[center]غرقُ الحزنى!!
وموتُ الأرواح !!
عندما يعيش الضميرُ مشلول الحركة !!
تتقاذفه الأهواء !!
فيُقتاد كالأعمى !!
وتنبُت للبراعِم أشواك !!
ويبقى الكُل بلا حِراك !!
وتتبدَدُ الأفاق ويحترق شوقاً !!
المشتاق !!وينأى بنفسه التواق !!
عندما تتقاطر الحبات !!
وتقعُ بين الأفكاك !!
وترى الناس تتهافت !!
كُلٌ يسعى للفكاك !!
تبقى هي الوحدة !!
من تُناظر في انتهاك !!
عندما يُسفِرُ عن اللِثام !!
ويجتمُع عندها اللئِام !!
وتلوك الألسِنُ ردئ الكلام !!
قتلوها في خاطرها !!
أغتصبوها في فكِرها !!
عذبوا روحها !!
انتهكوا حريتها !!
برضِاً منها وبموتٍ في سلام !!
طاوعتهم لأنها فتية !!
وفي أستجابتها الغبية !!
جرحوا كبريائها بسرية !!
دفنوا خلفها كل بلية !!
تعيش معه ومع البقية !!
تُخاطب نفسها الردية !!
أي بلاءٍ وأي بلية !!
أين قداسة الُحرية !!
كلُ ما في الأمر !!
أعتقادُ فتاة بريئة !!
بفعِلها ستجِدُ الجلية !!
لم يكُن في ظنِها بأنها من !!
ستكون الضحية !!
يا لبراءتها تلك النقية !!
تُقاد كالشاة الجلحاء !!
يوم تفزعُ البرية !!
حياتها ليست كالبقية !!
حريتها قُيدت بغوية !!
أبتسامتها مصطنعة غير سوية !!
طعنات القلب تلك القوية !!
زفراتٌ وشهقاتٌ مرضية !!
أناتٌ وأهاتُ من يراها تتفجر !!
قال كأنها تمثيلية !!
هي روح تناجي ربُ العلية !!
هي جسدٌ مات منذ زمن ولم
يبقى سوى صورة مردية !!
غرقُ الحزنى!!
وموتُ الأرواح !!
ويا لهذه النهاية المخزية !!
ينظرُ قسمٌ منها على أنها روح !!
مشبوهة و موهومة !!
وينظُر القسم الأخر على أنها جسدٌ !!
ميت وإكرامه دفنه !!
وها هي الروح المشبوهة تبحث عن !!
جسد ميت ؟؟
مفارقة عجيبة !!
غرقُ الحزنى!!
وموتُ الأرواح !!
ليست قِصصٌ وحكايات !!
ليست خواطر وكلمات !!
بل واقع ذكُرَ كروايات !!
تعيش بقلب ٍ منكسرٍ حزين !!
وتوجت نفسها أميرة!!
في ليلة عُرس !!
عندما باعت نفسها رخيصة !!
الكل يُهنئ ويُبارك !!
والنساء ترقصُ من حولها !!
وهي !!
المسكينة لم تكن تعلم !!
بأنها تُساق للمذابح !!
وبأنها عروس الفراش !!
ولكنها ستغدوا بعد ذلك !!
معدومة الأحساس !!
لُفت فرحتُها في قِرطاس !!
ومضت تلك الليالي المِلاح !!
فيمضى هو في حاله !!
وتبقى هي على حالها !!
التقاء دون إنتقاء وإنتقاء دون إلتقاء !!
وماذا بعدُ يا تراني أكتب وأقول !!
لا شئ سوى
غرقُ الحزنى!!وموتُ الأرواح !!
ورود المحبة !!/center]